أعربت اللجنة الفنية للحكام (CTA) عن استيائها من الحكم القشتالي لامانشا إيسيدرو دياز دي ميرا، الذي دخل في جدل خلال المباراة بين الفريقين.وريال بلد الوليد في مونتجويك. وفقًا لدياريو ماركا، تم القبض على دياز دي ميرا في محادثة مع مدرب بلد الوليد باولو بيزولانو، حيث سُمع وهو يقدم توصيات مثيرة للجدل، يقترح فيها: "أريدك ألا تضرب، فقط ترتكب أخطاء صغيرة". وقد ولّد هذا الموقف رد فعل قويًا داخل التحكيم الإسباني.
حدث الموقف في نفق غرفة خلع الملابس، خلال الشوط الأول من المباراة، في الوقت الذي يجب أن يكون تقليديًا خاليًا من التفاعل بين الحكام وأبطال اللعبة. وفقًا لقواعد CTA، يُحظر على الحكام التحدث في هذه المجالات، وذلك على وجه التحديد لتجنب سوء الفهم أو الخلافات التي قد تنشأ عن التعليقات غير اللائقة. لكن دياز دي ميرا لم يكسر هذا البروتوكول فحسب، بل فعل ذلك في مباراة كانت تحت الأضواء الإعلامية، مما زاد من تأثير كلماته.
وأكد القائمون على اللجنة أن توصيات الحكم كانت غير مناسبة على الإطلاق، خاصة في مباراة تشارك فيها فرق بمكانة برشلونة أو ريال مدريد.، حيث التغطية الإعلامية هي الحد الأقصى ويمكن تضخيم أي تعليق بسهولة. وبحسب ماركا، حذرت CTA دياز دي ميرا من أهمية توخي الحذر في هذه السياقات، مذكّرة إياه بالعديد من الكاميرات الموجودة في هذا النوع من الأحداث.
والتقطت الصور التي بثتها قناة Movistar Plus المحادثة بين دياز دي ميرا وبيزولانو، حيث أعرب الحكم عن قلقه بشأن احتجاجات الفريق المنافس، مشددًا على تجنب التصرفات التي قد تؤدي إلى أخطاء قاسية. وعلى الرغم من أن الحديث بدا غير رسمي، إلا أن كلماته أثارت موجة من الانتقادات بسبب الإشارة إلى ارتكاب جرائم بسيطة عن عمد.
ودعت CTA جميع الحكام إلى تجنب هذا النوع من السلوك والحفاظ على الحياد المطلوب منهم، خاصة في المباريات عالية المستوى التي يكون فيها الاهتمام والضغط الإعلامي أكبر. تسلط قضية دياز دي ميرا الضوء على أهمية الاهتمام بكل التفاصيل في إجراءات التحكيم، لأنه، كما ثبت، فإن أي خطأ في الحكم يمكن أن يثير جدلاً غير ضروري ويضر بمصداقية فريق التحكيم.
وتسلط هذه الحادثة الضوء مرة أخرى على الوضع الدقيق الذي يجد فيه الحكام أنفسهم في كرة القدم الإسبانية، حيث يتم فحص كل قرار وتعليق باستخدام عدسة مكبرة. مع تحذير CTA، من المتوقع ألا يتكرر هذا النوع من المواقف، خاصة في المباريات رفيعة المستوى مثل تلك التي بين نادي برشلونة وريال بلد الوليد.