تم تقاسم النقاط في مباراة مملة في أميكس حيث تعادل برايتون بدون أهداف مع نوتنغهام فورست.
سيطر فريق روبرتو دي زيربي، طيور النورس، على الكرة كما يفعلون عادة هذه الأيام، ولكن على الرغم من كل الضغوط التي مورست على الزوار في المراحل الافتتاحية، إلا أنهم لم يتمكنوا من تسجيل الهدف الأول.
وهدأت الأمور بشكل كبير بعد الاستراحة، على الرغم من الجهود الحثيثة التي بذلها الجمهور لإضفاء بعض الحيوية على المباراة. وبدا فورست عاجزًا في فترات الاستحواذ النادرة التي تمكن من حشدها عند محاولة خلق الفرص، بينما بدا أن أصحاب الأرض فقدوا أفضليتهم في الشوط الأول.
بعد مرور 40 موسمًا على آخر مواجهة بينهما في الدوري الممتاز، بدأ برايتون المباراة بقوة، حيث فرض نفسه على فورست بأسلوبه المعتاد القائم على الاستحواذ وقدرته الرائعة على فرض زيادة في عدد اللاعبين في وسط الملعب، مما سمح لهم بالحصول على العديد من فرص التسجيل.
وتدخل دين هندرسون بعد مرور 13 دقيقة فقط ليبعد تسديدة من لياندرو تروسارد فوق العارضة. وبدا البلجيكي نشيطا واقترب أكثر من كسر الجمود بعد مرور نصف ساعة عندما سدد كرة قوية ارتطمت بالعارضة بعد تمريرة رائعة.
وكان ينبغي على باسكال جروس غير المراقب أن يفعل شيئا أفضل عندما أرسل كرة إلى منطقة الجزاء في الدقيقة 36، ليطلق تسديدة مباشرة على هندرسون، الذي أمسك بها في المحاولة الثانية ليحرم داني ويلبيك من فرصة الاستفادة من الكرة المرتدة.
كان صوت مشجعي الغابة جيدًا على الرغم من اضطرارهم لمشاهدة فريقهم يقضي معظم الدقائق الـ45 الأولى في نصف ملعبهم، حيث فشل برايتون بطريقة ما في العثور على المكافأة على صنع العديد من الفرص الجيدة.
وبدأ فريق دي زيربي بقوة مرة أخرى بعد استئناف اللعب وكان بوسعه التقدم من ركلة ركنية لكن تسديدة ويلبيك كانت ضعيفة للغاية بحيث لم تتمكن من التغلب على هندرسون أثناء مرورها عبر العديد من الدفاعات.
ربما كان مويسيس كايسيدو محظوظًا بعض الشيء لأنه لم يتعرض للطرد عندما تم إنذاره بسبب اصطدام قدمه برأس رايان ييتس بعد 53 دقيقة. كانت تلك اللحظة من الفوضى هي التي بدت وكأنها حطمت اللعب بشكل جيد بالنسبة لفورست وسمحت لهم بالاستمتاع بفترة من الاستحواذ على الكرة.
لكن كل ما استطاعوا فعله خلال تلك الفترة من الاستحواذ على الكرة كان بعض المحاولات الهجومية المتواضعة التي لم تنجح قط في اختبار روبرت سانشيز حارس برايتون.
أضاف البديل طارق لامبتي شرارة لـفي الثلث الأخير من الملعب، ضغط الفريق بحثًا عن هدف الفوز في المراحل الأخيرة. سمحت تمريرته العرضية إلى ويلبيك بعد 81 دقيقة للمهاجم المخضرم بتمرير الكرة إلى جروس، الذي سدد كرة طائرة على ارتفاع مريح ليتمكن هندرسون من إبعادها.
لم يسجل أي تسديدة على المرمى من ثلاث محاولات فقط طوال المباراة وهو ما يجعل القراءة قاتمة بالنسبة لجماهير فورست، لكن التعادل خارج أرضه ضمن لهم الحفاظ على شباكهم نظيفة لأول مرة هذا الموسم ورفعهم من قاع جدول الدوري الإنجليزي الممتاز حتى يوم الخميس على الأقل.
وفي الوقت نفسه، فشل برايتون في هز الشباك للمباراة الثالثة على التوالي. ولابد أن يشعر دي زيربي بخيبة أمل إزاء فريقه، الذي سنحت له أكثر من فرص كافية لحسم المباراة في وقت مبكر، لكنه نجح بطريقة ما في تمديد سلسلة عدم فوزه إلى أربع مباريات.