عزيزي المنتخب الوطني الأسترالي،
ها نحن ذا، بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 على الأبواب، ومرة أخرى ستتبوأ كرة القدم الأسترالية مقعدها الصحيح على الطاولة الأكثر تميزًا في عالم كرة القدم.
وعلى الرغم من كل الصعوبات، تمكنت أستراليا من الاستفادة منالحمض النووي الأستراليإننا نتطلع إلى استحضار روح "لا تقل أبدا" واللعب بطريقة تجعل كل من الراحل جوني وارن وليز موراي يشعران بالفخر، وذلك بالتأهل إلى الحدث الأبرز هذا العام. وأنا شخصيًا لا أستطيع الانتظار حتى نبدأ مشوارنا ضد فرنسا في الثاني والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني.
لقد كان من دواعي سروري البالغ أن أكون شاهدًا على العديد من اللحظات المميزة لهذا الفريق في تاريخنا الحديث.
كنت هناك عندما ارتقى جوش كينيدي فوق دفاع العراق في الدقيقة 83 ليسجل برأسه هدف التقدم لأستراليا، ليقودها إلى نهائيات البرازيل 2014. وكنت هناك عندما أحرز ماسيمو لونجو وجيمس ترويسي هدفي أستراليا ضد كوريا الجنوبية لتفوز أستراليا بكأس آسيا على أرضها. وكنت هناك لحضور عرض ميلي جيديناك الرائع ضد هندوراس في مباراة الملحق القاري لكأس العالم 2018 في سيدني.
ومؤخراً، كنت هناك في قطر، معكم، عندما هزمنا الإمارات العربية المتحدة وبيرو لنتأهل إلى كأس العالم لكرة القدم للرجال للمرة الخامسة على التوالي. تتمتع كرة القدم الأسترالية بتاريخ غني ومشرف، ولا شك أن أداءكم طوال شهر يونيو في قطر أضاف فصلاً آخر إلى قصتنا المتطورة باستمرار. وسوف يتذكركم الجميع باعتباركم أحدث مجموعة من لاعبي كرة القدم الذين ألهموا أمة بأكملها للاعتقاد بأن أستراليا تستحق أن يتم الاعتراف بها بين نخبة كرة القدم.
بعد لحظات من فوز أستراليا على بيرو بركلات الترجيح بعد تألق أندرو ريدماين في حراسة المرمى، اتجهت أفكاري على الفور إلى تشجيع أستراليا خلال كأس العالم. ثم أدركت أنني بحاجة إلى العودة إلى قطر بعد خمسة أشهر لحضور أول بطولة كأس عالم للرجال في حياتي.
والآن، في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، حيث بدأت الاستعدادات النهائية، وسأكون على متن طائرة من سيدني مع مئات من مشجعي المنتخب الأسترالي لدعم الفريق في سعيه للفوز بكأس العالم قريبًا جدًا.
تتمتع كرة القدم بالقدرة على توحيد العالم، ويتمتع لاعبو منتخب أستراليا بالقدرة على توحيد أمتنا مرة أخرى. وبناءً على أسس الاحترام والتعددية الثقافية والمساواة والعدالة، يجسد لاعبو منتخب أستراليا ومنتخب أستراليا كل الخصائص التي جعلتني أقع في حب كرة القدم.
والآن حان الوقت ليرى العالم ما تمثله كرة القدم الأسترالية. ولا شك لدي أنكم، أيها السوكيروز، ستجعلون كرة القدم الأسترالية فخورة للغاية في قطر بغض النظر عن النتائج. لذا ترقبوني أنا، ذلك المشجع المجنون في المدرجات الذي أصيب بالجنون في قطر عندما سدد أجدين هروستيك كرة طائرة في وقت متأخر من مباراة التصفيات ضد الإمارات العربية المتحدة ليضمن التأهل إلى الملحق ضد بيرو، حيث سأكون في ملعب الجنوب في كل مباراة من مباريات دور المجموعات لأشجع اللاعبين في كل خطوة على الطريق!
باعتباري مشجعًا فخورًا، وأستراليًا فخورًا، أود أن أتمنى للفريق كل التوفيق في سعيه لتحقيق مجد كأس العالم في كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر.
أطيب التمنيات،
ادريان