لم يكن بإمكان إيطاليا أن تطلب بداية أفضل من هذه.
مع أداء أندريا بوتشيلي المثير لـلا أحد يناملا يزال الفوز الذي حققه منتخب إيطاليا بقيادة روبرتو مانشيني يتردد في أذهان عشاق المنتخب الإيطالي، إذ قدم الفريق أداءً رائعًا ليحصد أول ثلاث نقاط في بطولة أوروبا هذا الصيف.
شهد حوالي 15 ألف مشجع فوز إيطاليا بسهولة على تركيا بثلاثية نظيفة في ملعب الأوليمبيكو، مما أرسل تحذيرًا لبقية الفرق المشاركة في البطولة. سيطر المنتخب الإيطالي على الكرة، وتجاوز دفاعات تركيا حتى النهاية، ثم نجح في النهاية في اختراق دفاعات تركيا بعد تحرك سلس على الجانب الأيمن.
تم تسجيل الهدف الافتتاحي في روما، ولكن تم تسجيله في إميليا رومانيا، موطنكان نجم نيروفيردي مانويل لوكاتيلي فعالاً في خط الوسط، وعندما استلم زميله المحلي دومينيكو بيراردي الكرة، فعل كل شيء بشكل صحيح، مما أجبر مدافع ساسولو السابق ميريه ديميرال على تحويل العرضية إلى مرماه.
كانت خطوة مجيدة من جانب إيطاليا وفي الوقت نفسه طريقة قاسية لتخلف تركيا عن الركب، لكن تلك كانت قصة كسر الجمود في بطولة أوروبا 2020.
كان ينقصها شيء واحد فقط: مهاجم ساسولو جياكومو راسبادوري الذي وضع الكرة في الشباك قبل ديميرال.
— إيطاليا ⭐️⭐️⭐️⭐️ (@azzurri)12 يونيو 2021
ولم يشارك اللاعب البالغ من العمر 21 عاما مع إيطاليا مساء الجمعة، وشاهد من على مقاعد البدلاء تشيرو إيموبيلي وهو يفتتح رصيده التهديفي في الصيف، وتألق نجوم الهجوم. وسيطر المنتخب الإيطالي على المباراة بالكامل من البداية إلى النهاية، رغم وجود فترة قصيرة نحو نهاية الشوط الأول عندما بدا أن الشعور بالإحباط بدأ يتسلل.
كان المهاجمون يحاولون تبادل الكرة فيما بينهم في الثلث الأخير من الملعب لإيجاد الصيغة السحرية وفك تشابك الدفاع التركي الصلب، لكن كان هناك افتقار حقيقي إلى التماسك بينهم.
وهذا أمر مفهوم، نظراً لأن المنتخب الإيطالي يتجمع ويضطر للعب معاً ثلاث أو أربع مرات لمدة أسبوعين كل عام. ولحسن الحظ، أثمرت مثابرة إيطاليا هذه المرة، حيث أحرزت هدف الافتتاح الحاسم ــ حتى وإن كان ذلك بفضل لمسة من الحظ.
ولكن هناك مباريات لا تسقط فيها الكرة لصالحهم داخل منطقة الجزاء، ولا تسقط الكرات المرتدة في طريقهم. ويزداد الإحباط، ويلجأ الفريق إلى لعبة التيكي تاكا. وفي مثل هذه المناسبات، سيكون المفتاح هو إيجاد التركيبة المناسبة لفتح الخط الخلفي.
وهنا يأتي دور راسبادوري. فهو قادر على نقل تمريرات ساسولو من خط الوسط إلى الأطراف وإلى منطقة الست ياردات. وقد أمضى العام الماضي في القيام بالركض الصحيح لتمريرات بيراردي العرضية أو تمريرات لوكاتيللي البينية، وهو يعرف أفضل من أي شخص آخر أين يتسكع بحثًا عن هدف.
إن أسلوب اللعب المبهر الذي يتسم به فريق ساسولو يعني أن هؤلاء اللاعبين يعرفون الخطوة التالية لبعضهم البعض مثل ظهر أيديهم، وإلى جانب أتالانتا، فهم على الأرجح الفريق الأكثر تدريباً في الدوري الإيطالي. وهذا يعني أنه أينما قرر بيراردي وضع الكرة، فإن راسبادوري سوف ينتظر، أو أينما يتحرك راسبادوري، فإن بيراردي سوف يضع الكرة.
هذه المرة، كان ديميرال في متناول اليد لتحويل تمريرة بيراردي السريعة إلى مرمى حارس مرمى تركيا. من الذي يجرؤ على القول إن راسبادوري لم يكن ليهرع إلى هناك أولاً ليضع الكرة في المرمى، لو كان على أرض الملعب؟
لحظة جياكومو#انفصلخاض مباراته الدولية الأولى مع إيطاليا!؟#ITACZE #المنتخب الإيطالي #فيفوازورو pic.twitter.com/hS0UGVUptL
— إيطاليا ⭐️⭐️⭐️⭐️ (@azzurri)4 يونيو 2021
إن أسلوب لعب النجم الشاب وحبه للنزول إلى العمق واللعب وظهره للمرمى ثم الاندفاع إلى منطقة الجزاء بعد تمرير الكرة إلى زميله يجعله مهاجمًا مثاليًا لنظام إيطاليا.
ربما يكون إيموبيلي هو الرجل الذي أوكلت إليه مهمة قيادة خط الهجوم هذا الصيف، ولكن لا بد أنه يشعر بالقلق من أنه قد يفقد مكانه كلاعب أساسي في المستقبل القريب. ومن يدري؟ ربما يحصل راسبادوري على فرصته في المباراة الأخيرة من دور المجموعات إذا خسرت إيطاليا، وقد يظهر ما يكفي لإعطاء مانشيني بعض الطعام للتفكير.